إيطاليا.. مصادر أمنية تكشف عن هدنة لتدفقات الهجرة نحو "لامبيدوزا"

إيطاليا.. مصادر أمنية تكشف عن هدنة لتدفقات الهجرة نحو "لامبيدوزا"

كشفت مصادر أمنية إيطالية عن هدنة لتدفقات الهجرة نحو جزيرة لامبيدوزا الصقلية، لافتة أنه “حتى أمس الثلاثاء، كان هناك في نقطة لامبيدوزا الساخنة 3593 مهاجراً، من بينهم 289 قاصراً غير مصحوبين بذويهم”.

وأفادت بأنه “بعد تسجيل رقم قياسي لعمليات الرسوّ في الأيام الأخيرة، لم يصل أي وافد جديد خلال الـ24 ساعة الماضية أو خلال الليل”.

وأضافت المصادر، أنه “حتى أمس الثلاثاء، كان هناك في نقطة لامبيدوزا الساخنة 3593 مهاجراً، من بينهم 289 قاصراً غير مصحوبين بذويهم”، مبينةً أنه “بعد تسجيل رقم قياسي لعمليات الرسوّ في الأيام الأخيرة، لم يصل أي وافد جديد خلال الـ24 ساعة الماضية أو خلال الليل”، بحسب وكالة آكي الإيطالية.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن “عمليات نقل المهاجرين من نقطة لامبيدوزا الساخنة تستمر بلا هوادة”، وأن “من المقرر نقل 600 مهاجر على متن سفينة (ميمبيللي) العسكرية إلى أوغوستا”، كما أن “من المخطط أيضًا نقل 500 شخص على متن سفينة (غالاكسي) إلى بورتو إمبيدوكلي”. 

وذكرت المصادر، أنه “علاوة على ذلك، من المقرر نقل 448 مهاجراً على متن سفينة (لامبيدوزا) من كالا بيزانا إلى تراباني”، ومن المتوقع تسيير 4 رحلات جوية تحمل كل منها 70 شخصاً بإجمالي 280 مهاجراً”، دون الإشارة إلى الوجهة.

وفي سياق قضية الهجرة قال مسؤول أمني إيطالي، إنه “لا يمكن لبلادنا استيعاب قارة إفريقيا بأسرها”، في إشارة إلى الزيادة الأخيرة لتدفقات الهجرة.

وأضاف وكيل وزارة الداخلية نيكولا مولتيني، في مقابلة مع صحيفة (كووتيديانو ناتسيونالي) الإيطالية، أنه “لا ينبغي لنا أن نكابد عبء الهجرة، بل أن نتحكم بها”، كما أنه “لا يمكن تبنّي نهج حسابي فقط إزاءها، فالأمر يتعلق بأناس يتمتعون بالحقوق والحماية”، مبيناً أن “الهجرة غير المنضبطة تصبح نذيراً للاستغلال، وانعدام الأمن الوظيفي والإغراق الاجتماعي”.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.

زيادة عدد المهاجرين

وعلى طريق غرب البلقان سجل 145 ألفا و600 عبور، بزيادة نسبتها 136 بالمئة بالمقارنة مع العام السابق.

وتجاوز عدد حالات عبور وسط البحر الأبيض المتوسط ثاني أهم طرق الهجرة غير الشرعية، الـ100 ألف بزيادة نسبتها أكثر من 50 بالمئة.

وتشكل النساء 10 بالمئة من هؤلاء المتسللين، والقاصرون نحو 9 بالمئة.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.

ولقي ما يقرب من 3800 شخص حتفهم على طرق الهجرة داخل ومن شمال إفريقيا والشرق الأوسط في عام 2022، وهي أعلى حصيلة منذ عام 2017  وتوفي في عام 2022 أو اختفى 2406 مهاجرين في شرق ووسط وغرب البحر الأبيض المتوسط بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية